من النعيم إلى الجحيم.. حياة قصيرة للغاية – مأساة روبرت إنكه (صور)
في يوم الإثنين الموافق 11 نوفمبر 2009، غادر روبرت إنكه بيته صباحا وأخبر زوجته أنه ذاهبا إلى التدريبات، وعندما لم يعد في المساء اتصلت تيريزا بمدرب حراس المرمى ليخبرها أنه لم يكن هناك تدريب اليوم، لتذهب سريعا إلى غرفته وتعثر على رسالة منه.
وقال نيبلونج صديق إنكه المقرب عندما اتصلت به تيريزا وأخبرته بخبر تغيب روبرت، نصحها بالاتصال بالطوارئ، وعندما أخبرتهم باسم الشخص، “روبرت إنكه”، ساد الصمت لثانيتين، حيث أدركوا أنها تتحدث عن حارس مرمى المنتخب الألماني.
وفي تمام الساعة 6:15 مساءً من ذلك اليوم، وقف روبرت إنكه أمام قطار هامبورج الذي كان يسير بسرعة 100 ميل في الساعة، وانتحر على بعد 200 متر فقط عن قبر ابنته (وفقا للشرطة الألمانية)، وعُثر على سيارته بالقرب من مكان الحادث، مفتوحة، ومحفظته على المقعد.
“آسف لزوجتي وطبيبي، لم يعد باستطاعتي تحمل ذلك”.. هكذا كتب روبرت إنكه آخر الكلمات في حياته المأساوية.
تعرض الحارس الألماني للعديد من الصدمات خلال سنواته الأخيرة، فقد كان يعاني من الاكتئاب، حيث قال صديقه المقرب “يورج نيبلونج” إنه تم تشخيص مرضه في عام 2002 بمساعدة والده الذي لاحظ أنه ينعزل عن أسرته، حيث كان يتذكر روبرت نفسه ذاهبا إلى نعيم وجنة برشلونة وتحقيق البطولات والشهرة الواسعة، لكن لم تسر أموره في البارسا على ما يرام.